قال وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد إن “العلاقات بين دولة الإمارات وإيران هي علاقات قديمة وتاريخية وترتكز على أسس متينة من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك من أجل أمن واستقرار المنطقة في ظل القيادة الحكيمة للبلدين الصديقين”.واضاف “ننظر بالكثير من الإيجابية إلى التوجه العام للرئيس الايراني حسن روحاني في مقاربته لعلاقة إيران بمجلس التعاون لدول الخليج العربية ونرى أنها فرصه سانحه لتعزيز علاقاتنا التاريخية وإزالة الشوائب والاختلافات التي تعتريها”.وقال في ختام أعمال الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بين الإمارات وايران في أبوظبي الثلاثاء ” أن عمل اللجنة وكل الجهود القائمة لدعم العلاقات بين الطرفين تحظى بتأييد وتشجيع قيادتي البلدين وتستهدف تعظيم الفائدة لشعبينا”.وتابع في حضور محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني “اجتماعنا دليل على حرص القيادة على تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة لكلا الطرفين والتمهيد للأرضية اللازمة لإحداث التقارب بين البلدين أكثر مما مضى”.وأكمل ” ايران شريك استراتيجي لدولة الإمارات ولا يقتصر الأمر على التجارة والعلاقات الاقتصادية فحسب رغم أهميتها بل يعود إلى روابط ثقافية وحضارية مشتركة”.وتابع ” لقد رحبت دولة الامارات باتفاق جنيف الأخير (1+5) لإنجاح المفاوضات النووية وأملنا أن نحافظ على منطقتنا خالية من خطر الانتشار النووي بما يعزز أمننا المشترك وأن يفتح ذلك الباب أمام انطلاق طاقات أكبر للتعاون بين ايران ودول العالم وفي مقدمتها دول الجوار”.وذكر ان “الإمارات سوف تبذل كل الجهود لإزالة أية عقبة في طريق تعزيز العلاقات ولا شك أن تعزيز التواجد الدبلوماسي والقنصلي هو وسيلة هامة لتطوير العمل المشترك نحو تعاون أقوى وأوثق بين بلدينا “.وأعرب الوزير الاماراتي “عن أمله في تحقيق مزيد من التعاون بين البلدين مع الأخذ في الاعتبار الالتزامات الدولية للطرفين والتطلع لآفاق أرحب تزال فيها كثير من العقبات التي تحد من التبادل التجاري والاقتصادي والتعاون الاستثماري”.ولفت الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل قبل عدة أعوام إلى أكثر من 44 مليار درهم إماراتي (الدولار يعادل 3,67 درهم) سنويا لكنه تراجع في السنوات الأخيرة إلى نحو 25 مليار درهم عام 2012.واضاف “نأمل استمرار الانفراج بين إيران والعالم بما يسمح لنا الوصول إلى تلك المعدلات السابقة وتجاوزها”.وأكد أن “هناك فرصاً كبيرة أمام القطاع الخاص من الجانبين للاستثمار المتبادل بمجرد إزالة العقبات التي تفرضها الالتزامات بالمقررات الدولية وتوفر الأطر والاتفاقيات التي يجب أن تعمل اللجنة عليها من الآن ولا يقتصر ذلك على مجالي الطاقة والصناعات الغذائية والدوائية وإنما هناك مجالات أوسع للتعاون يمكن الاستفادة منها على سبيل المثال الخدمات المالية والمصرفية والطاقة المتجددة البديلة”.وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التقى محمد جواد ظريف وزير الشؤون الخارجية الإيراني في وقت سابق اليوم الثلاثاء حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين .وذكرت وكالة أنباء الامارات (وام) أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل خلال اللقاء دعوة رسمية من الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة طهران .ولم تذكر (وام) موعد القيام بهذه الزيارة.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
عالميات © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top